طاغوت العرف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله عن الصحابة الطيبين وعن من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا، سهل علينا أمورنا وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين، اللهم زدنا علماً نافعا وعملاً صالحاً بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين. سبحانك اللهم وبحمدك على حلمك بعد علمك، سبحانك اللهم وبحمدك على عفوك بعد قدرتك، اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.

أما بعد إخوتى الكرام: تقدم معنا أن نعم الله جل وعلا مهما كثرت وتعددت وتنوعت لا تخرج عن نوعين اثنين، نعمة خلق وإيجاد، ونعمة هداية وإرشاد، وبينت فيما مضى أن أعظم نعم الله علينا، نعمة الهداية والإرشاد بأن أرسل إلينا الرسل وأنزل علينا الكتب ليخرجونا من الظلمات إلى النور ولولا أن الله منّ على هذه الأمة ببعثة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام لكانوا أحط دركة من الأنعام، فهذه النعمة أعنى نعمة الهداية والإرشاد نعمة إرسال الرسل إلى العباد هى أعظم منن الله ونعمه على عباده وهذه النعمة من انتفع بها واسترشد بها وأقبل عليها فى هذه الحياة حفظ من الضلالة فى الدنيا وحفظ من الشقاء والضياع والهلاك فى الآخرة، كما قال الله جل وعلا {فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015