"ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" والواجب علينا عندما تبحث عقولنا في هذه الأمور المادية البحتة التي لا تتدخل فيها شرائع الله المطهرة الواجب علينا أيضاً إذا بحثنا فيها أن نبحثها بطريقة شرعية لأن هذا الكون هو خلق الله ونحن عبيد الله ولا يجوز أن نتصرف في هذا الكون إلا بمشيئة الله وبإسمه ونطلب المعونة منه في جميع أمورنا.

ولذلك إذا أراد الإنسان أن يبحث في هذه الأمور المادية فليفتتح بحثه بإسم خالقها وخالقه وخالق كل شيء وكل أمر لا يبدأ فيه بإسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتراً أجذماً ممحوق البركة ثم بعد ذلك ينبغي أن تكون الطريقة التي يحصن الإنسان فيها هذه العلوم المادية ينبغي أن تكون طريقة شرعية فليس هناك اختلاط بين الرجال والنساء عندما نتلقى هذه العلوم المادية وعندما نبحث فيها فمن أشنع الأشياء في شريعتنا الغراء أن يختلط الرجال بالنساء وخِلطة النساء بالرجال في شرعنا من أقبح الخصال وسمة الفساق والجهال في كل وقت وبكل حال ومن أجل موجبات الطرد.

والأمر الثالث: نفتتح هذه العلوم باسم الله بطريقة شرعية يرضاها الله والأمر الثالث نجعل هذه العلوم وسيلة لخدمة الشرع المطهر فالرياضيات وغيرها عندما ندرسها لخدمة الدين وخدمة المسلمين.

والأمر الرابع: نعتبر من هذه العلوم التي نتعلمها فإذا درسنا الفلك ودرسنا الجيولوجيا، درسنا التشريح كل هذا عندما ندرسه ونقوم به ينبغي أن نعتبر بما جعل الله فيه في هذا الكون وفي هذه المخلوقات من أسرار عظيمة تدل على عظيم قدرته سبحانه وتعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015