فالشريعة جاءت لرعاية مصالح العباد والقوانين الوضعية وإن ألغت نصوصا جزئية فقد أخذت بروح الشريعة فهى إسلامية فى حال إلغائها لكلام خير البرية عليه الصلاة والسلام كفر يستحى منه الشيطان ولا ينزل الحمار إلى هذا المستوى مع هذا الضلال يقال هذا الكلام ثم عندما نقول يا عباد الله الأمة وصل الأمر بها إلى هذا الأمر يقولون لا تتشائم الصحوة قائمة والأمة فى يقظة وفى وعى وفى وفى ... لهذا السبب الثانى أردت أن أبدأ بسورة لقمان لنضع أيدينا على الحكمة وهل نحن نسير على حكمة أو على سفاهة؟

أما السبب الثالث فهو فى الحقيقة جدير بالاعتبار جدا وهى أن هذه السورة مكية فلا بد من البحث فى طبيعة القرآن المكى وسأتكلم على طبيعة القرآن المكى وكيف كان النبى عليه الصلاة والسلام يقرر تلك الطبيعة ثلاث عشرة سنة فى قلوب العباد حتى آتت بعد ذلك هذه القلوب ثمارها فكانوا خير أمة أخرجت للناس نتكلم على الأمر الثالث وندخل فى تفسير السورة فى أول الدرس الآتى إن شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015