فصل فأما فضيلة نوح - عليه السلام - فظاهرة

فصل

فأمّا فضيلة نوح - عليه السلام - فظاهرة , ومعجزته (?) باهرة , وهو أوَّل رسول أُرسِل إلى بني آدم في أحد قولي العلماء , وآيته التي أوتي نجاته في السفينة بمن آمن معه وإغراق عدوّه بدعوته وهي لعَمري فضيلة عظيمة ومعجزة كريمة , ولاشك أن الماشي على وجه الماء من غير سفينةٍ أعظم من الماشي عليه في السفينة , وقد أعطى الله تعالى نبيَّنا - صلى الله عليه وسلم - في أمَّته مَن مشى على وجه الماء بغير سفينة , فكثير من أولياء أمَّة نبينا - صلى الله عليه وسلم - مشى (?) على الماء , فمن ذلك ماروى مِنْجابٌ (?) قال: "غزونا مع العلاء بن الحَضْرمي (?) دَارِينَ (?) فدعا بثلاث دعوات فاستجيبت له , نزلنا منزلاً فطَلَب الماء فلم يجدْه فقام فصلى ركعتين

وقال: اللهم إنَّا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوَّك اللهم اسقنا غيثاً نتوضَّأ به ونشرب ولايكون لأحد فيه نصيب غيرنا , فسِرْنا قليلاً فإذا نحن بماءٍ حين أقلعت السماء عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015