الْكِرَام وَآله السَّادة الْأَعْلَام وَصَحبه قادة الْإِسْلَام على تعاقب اللَّيَالِي وَالْأَيَّام وترادف الشُّهُور والأعوام.

وَكَانَ ابْتِدَاء التَّأْلِيف بِمصْر المحروسة فِي غرَّة شعْبَان من سنة ثَلَاث وَسبعين وَألف وانتهاؤه فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّانِي وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة من سنة تسع وَسبعين فَيكون مُدَّة التَّأْلِيف سِتّ سِنِين مَعَ مَا تخَلّل فِي أَثْنَائِهَا من العطلة بالرحلة فَإِنِّي لما وصلت إِلَى شرح الشَّاهِد التَّاسِع وَالسِّتِّينَ بعد الستمائة سَافَرت إِلَى قسطنطينة فِي الثَّامِن عشر من ذِي الْقعدَة من سنة سبع وَسبعين وَلم يتَّفق لي أَن أشرح شَيْئا إِلَى أَن دخلت مصر المحروسة وَفِي الْيَوْم السَّابِع من ربيع الأول من الْعَام الْقَابِل ثمَّ شرعت فِي ربيع الآخر وَقد يسر الله التَّمام وَحسن الختام.

فَلهُ الْحَمد والْمنَّة وأسأله أَن ينفع بِهِ وَأَن يخْتم عَمَلي بِكُل خير ويدرأ عني كل ضير وَأَن يفعل كَذَلِك بِجَمِيعِ أحبائي وَسَائِر أودائي إِنَّه على ذَلِك قدير وبالإجابة جدير.

وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل نعم الْمولى وَنعم النصير.

قَالَه بفمه وزبرة بقلمه مُؤَلفه الْفَقِير إِلَى الله فِي جَمِيع أَحْوَاله:

عبد الْقَادِر بن عمر الْبَغْدَادِيّ لطف الله بِهِ وبأسلافه وَأَوْلَاده وأحبائه وَجَمِيع الْمُسلمين. آمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015