آه من حادثات صرف الليالي ... فلِحالي انظُرْ أعِظْكَ بحالي

أمْسِ أبكيتُ حاسدي شَرقاً بي ... وهو اليوم رحمة قد بكى لي

وقوله قبل ذلك:

خليليّ لا والله ما القلب صاحياً ... وإن ظهرت منه الشمائل صاح

وإلا فما لي حين لم أشهد الوغى ... أبيت كأنّي مثقل بجراح

وقال:

هم رحلوا يوم الخميس غدية ... فودعتهم لمااستقلوا وودعوا

ولما تولوا ولت النفس إثرهم ... فقلت ارجعي قالت الى أين أرجع

الى جسد ما فيه لحم ولا دم ... ولا هو إلا أعظم تتقعقع

وعينين قد أعماهما كثرة البكا ... وأذن عصت عذالها ليس تسمع

وقال يرثي أبا بكر بن تافلويت المرابط:

سلام وإلمام ووسميّ مزنة ... على الجدث النائي الذي لا أزوره

أحق أبو بكر تقَضّى فلا يُرى ... ترد جماهير الوفود ستوره

لئن أنِست تلك القبور بلحده ... لقد أوحشت أمصاره وقصوره

وقال:

يا صاحب القبر الغريب ... بالشام في طرف الكثيب

بالشِّعْب بين صفائح ... صلد ترصص بالجنوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015