وقوله:

جرت بمسك الدّجى كافورة السَّحَر ... فغاب إلاّ بقايا منه في الطُّور

صبح يفيض وشخص الليل منغمس ... فيه كما غرق الزنجيّ في نهر

قد حار بينهما عن برزخ قمر ... يلوح كالشّنف بين الخدّ والشَّعر

وقال في مجدور الوجه:

من رأى الورد تحت قطر نداه ... لم يعب فوق وجنتي جدريّا

أنا شمس أردت في الأرض شيئاً ... فنثرت النجوم فوقي حُليّا

وقوله ينسب الى غيره:

لبسوا من الزرد المضاعف نسجه ... ما قد طفا للبيض فيه حباب

صفٌّ لحاشية الرّداء يؤمه ... صفّ القنا فكأنّه هدّاب

وإليه ينظر قول ابن خفاجة:

وغدت تحفّ به الغصون كأنّها ... هدب يحفّ بمقلة زرقاء

وقوله في تهيّب المحبوب:

ألا بأبي رشأ مرّ بي ... وكنت الى لمحه شيّقا

فمادت بي الأرض من هيبة ... فكاد ذمائي أن يزهقا

كأني موسى دعا ربّه ... فألزمه الروع أن يصعقا

وقوله في العناق:

ألا بأبي ليلة أسمحت ... بوصل لذيذ الجنى والمذاق

فبتّ وجسمي بها لاصق ... عناقاً لصوق السها بالعناق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015