منها:

حتى إذا ما الليل شمر ذيله ... وغدا الصباح يضاحك الأنوارا

نبهته من نومه وكأنّه ... شمس تجلّت للعيون نهارا

أعلمته ما كان منه بسكره ... فأتى الجحود ولازم الإنكارا

وأجاب يمزح عند آخر قوله ... من حبّ ذلّ ومن تعزّز جارا

وقوله في لزوم ما لا يلزم:

أفدي التي زارت وجنح الدجى ... منسدل تخطو بنا ساريه

أثقلها المشي فلاحت لنا ... كأنّها في ذاتها ساريه

قلت لها أمزح: من أنت ذي ... قالت أنا جئتك من ساريه

فبت مسروراً بها ليلتي ... والجوّ صاف ما به ساريه

وقوله في الزهد:

أرى كل يوم للمقيمين رحلة ... ولا شك أنّي فيهم سوف أرحل

وليس معي زاد أعد لرحلتي ... ولا لي عذر عندما أنا أسأل

وعندي ذنوب لا أقوم بعدِّها ... يقلّ لها وزن الجبال وتثقل

وليس سوى عفو الإله فإنّه ... كريم له عند الرجوع التفضّل

الأسعد ابن بليطة الشاعر الأندلسي

ذكر أنّه شاعر الأندلس، وأديبها ومصقعها وخطيبها، ووصفه بانفجار عيون الأدب بخاطره، والغوص في بحر المعاني الأبكار واستخراج جواهره،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015