وله

طفقت تؤنِّبُني على البذل ... وتقول نِعْمَ سجيّة البخل

قد أصبح البخلاء في شرف ... وبقيت في شرف وفي أزل

هي شيمة ممّا جبلت به ... والطّبع ليس بممكن النّقل

نشَبٌ أبدّده ويرفعني ... ...... ويستعلي

وله:

أسهر عيني ونام في جذل ... مدرك حظّ سعى الى أجلي

دنياه موقوفة عليه فما ... يطورها طائر لذي أمل

قد لُفِّقَتْ بالمحال فاجتمعت ... من خُدَعٍ جمّة ومن حيل

كم محنة قد بُليت منه بها ... وهو يرى أنّها يَدٌ قِبلي

وله في ذلك:

أخ لي كنت آمنه غرورا ... يُسَرَّ بما أساءُ به سرورا

هو السّمّ الزُّعاف لشاربيه ... وإن أبدى لك الأرْيَ المشورا

ويوسعني أذًى فأزيدُ حِلْماً ... كما جُذَّ الذبال فزاد نورا

وله:

كل من تهوى صديقٌ مُمْحِضٌ ... لك ما لا تتّقي أو ترتجي

فإذا حاولتَ نصْراً أو جَدًى ... لم تقف إلا ببابٍ مُرتَجِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015