الخاتمة

وبعد ...

ألا توافقني - أخي الحبيب - أن العبرة ليست في القيام بالعمل الصالح فقط، بل لابد من المحافظة عليه، وعدم السماح للنفس بالاستيلاء عليه، وجعله وسيلة لشموخها واستعلائها على الآخرين ..

فلننتبه لأنفسنا، ولنحذرها، ولنستعن بالله عليها، ولنقف لداء العُجب بالمرصاد.

نعم، الوسائل كثيرة، لأن الأمر صعب، والنفس ملازمة لنا، ومحبوبة لدينا، والداء خبيث لايمكن لأحد أن يهرب منه، ولا حل أمامنا إلا مواجهته، ومقاومته بوسائل متعددة.

ولعلك - أيها القارئ الكريم - تلاحظ أن الجامع المشترك لأغلب الوسائل المذكورة في صفحات الكتاب هو القرآن، ولم لا وقد وصفه ربنا بقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44].

فلنقبل على القرآن، ولنعطه أفضل أوقاتنا، ولنحسن التعامل معه، والاستشفاء بشفائه.

وفى النهاية .. أخى الحبيب:

يعلم الله عز وجل أن من أهم ما دفعني لكتابة تلك الصفحات هو خوفي عليك ألا تقع فيما وقعت فيه، فابدأ معي من الآن، وهيا نسقي أنفسنا دواءها، لتحسن استقامة خطواتنا إلى الله.

فهل لي منك دعوة صادقة تدعوها لي في وقت صفائك وإقبالك على الله؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015