عليكم بالسمع والطاعة لمن ولاه الله أمركم، وإن كان عبدا حبشيا، ألا وسيرى من بقي منكم بعدي

52 - حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى أَبُو مُطِيعٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِظَةٍ بَلِيغَةٍ ذَرَفَتْ لَهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، قَالَ قَائِلٌ: كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِمَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا، أَلا وَسَيَرَى مَنْ بَقِيَ مِنْكُمْ بَعْدِي اخْتِلافًا كَثِيرًا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ مِنْ بَعْدِي الْمَهْدِيِّينَ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، إِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلالَةٌ»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015