كعبد عمر وعبد الكعبة وما أشبه ذلك (1) ، حاشا عبد المطلب (2) .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= خاصة بأهل الطاعة والإخلاص كما قال تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} 1 ونحوها. وابن حزم: هو عالم الأندلس أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم القرطبي الظاهري، صاحب التصانيف توفي سنة 456 هـ، وله 72 سنة. وقوله: اتفقوا مراده أجمعوا لا حكاية الاتفاق على طريقة المتأخرين.

(1) كعبد النبي وعبد علي، وكان أهل الجاهلية يعبدون أولادهم لآلهتهم، كعبد اللات وعبد مناة. وقال ابن القيم وغيره: لا تحل التسمية بعبد علي وعبد الحسين وعبد الكعبة ونحو ذلك، وكيف تجوز وقد أجمع على تحريمها؟

(2) استثناء من العموم، أي فلم يتفقوا على تحريم التسمية به ; لأن أصله من عبودية الرق، وذلك أن عمه المطلب بن هاشم بن عبد مناف قدم المدينة، وكان ابن أخيه هذا نشأ في أخواله بني النجار من الخزرج؛ لأن هاشما تزوج فيهم امرأة فجاءت منه بهذا الابن، وسماه شيبة، فلما شب في أخواله، وبلغ سن التمييز سافر به عمه المطلب إلى مكة بلد أبيه وعشيرته، فقدم به وهو رديفه، فرآه أهل مكة وقد تغير لونه بالسفر فحسبوه عبدا للمطلب، فقالوا: هذا عبد المطلب، فعلق به هذا الاسم ولزمه، فصار لا يذكر ولا يدعى إلا به، فلم يبق للأصل معنى مقصود، وأيضا يجوز في الإخبار ما لا يجوز في الإنشاء، كما يقال: بنو عبد شمس، وبنو عبد الدار ونحو ذلك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا ابن عبد المطلب " وقد صار معظما في قريش والعرب، فهو سيد قريش وأشرفهم في جاهليته، وهو الذي حفر زمزم وصارت له وفي ذريته من بعده، وابنه عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم أحد بنيه، وتوفي في حياة أبيه بالمدينة، قدمها يمتار تمرا وله ثماني عشرة سنة وقيل أكثر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل في بطن أمه آمنة، وتوفيت أمه بالأبواء راجعة به صلى الله عليه وسلم إلى مكة من زيارة أخواله بني عدي بن =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015