باب ما جاء في قول الله تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي}

باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي} 1 الآية (1) .

قال مجاهد: هذا بعملي وأنا محقوق به (2) . وقال ابن عباس: يريد من عندي (3) .

وقوله: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} 2 قال قتادة: على علم مني بوجوه المكاسب (5) وقال آخرون: على علم من الله أني له أهل (6) .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أراد المصنف - رحمه الله - بهذه الترجمة بيان أن زعم الإنسان استحقاقه ما حصل له من النعم بعد الضراء مناف لكمال التوحيد، أي يقول تعالى: ولئن آتينا الإنسان خيرا وعافية وغنى، من بعد بلاء وشدة أصابته، ليقولن: إني كنت مستحقه، فكفر نعمة الله إذا لم ينسبها إليه تعالى.

(2) أي بكسبي وأنا خليق به وجدير به، رواه عبد بن حميد وابن جرير بنحوه.

(3) أي يريد بقوله: (هذا لي) هذا من عندي.

(4) قاله قارون فخسف الله به الأرض عقوبة له.

(5) رواه عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. وقال ابن كثير: قال قتادة،: {عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} على خبر عندي.

(6) قاله السدي والبغوي وابن جرير وغيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015