وينظرون في النجوم (1) : " ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق " (2) .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= قرشت ثخذ ضظغ، فيجعلون الألف واحدا والباء اثنين، إلى نهاية الحرف العاشر، ثم يبدءون بالكاف عشرة واللام عشرين، وهكذا إلى الشين مائتين، إلى أن تتم هذه الحروف، وأما تعلمها للتهجي وحساب الجمل فلا بأس به.

(1) أي ويعتقدون أن لها تأثيرا، فيأخذون أمورهم ومقاصدهم بما يبين لهم على زعمهم الفاسد من النجوم بأعداد وحساب، يزعمون أنهم يدركون بذلك علم الغيب، يعني فهذا النوع أيضا من العرافين.

(2) لا أرى بالفتح بمعنى لا أعلم، ويجوز الضم بمعنى لا أظن لهم عند الله من نصيب. وهذا الأثر رواه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا، ولفظه: " رب معلم حروف أبي جاد، دارس في النجوم، ليس له عند الله خلاق يوم القيامة ". ورواه عنه حميد بن زنجويه بلفظ: " رب ناظر في النجوم ". وقد استأثر الله بعلم الغيب كما قال: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ} 1. وفيه من الفوائد عدم الإغترار بما يؤتاه أهل الباطل من معارفهم وعلومهم، والحذر من كل علم لا تعلم صحته من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015