أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السُّوِيدِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدَارِهِ بِمَدِينَةِ دِمِشْقَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ خَامِسَ عَشَرَ رَبِيعٍ الْآخَرِ مِنَ سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ قَالَ: أَجَازَ لِي مُطْلَقًا الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ الْكِتَّانِيُّ، قَالَ: أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ الْقَاضِيُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ:

هل للإسلام من منتهى؟ قال: نعم، فمن أراد الله به خيرا من عجم أو عرب أدخله الله عليهم، ثم

1 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَأَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْهِرٍ، قَالَ: ثنا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ قَيْسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي كُرْزُ بْنُ حُبَيْشٍ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: " أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِلْإِسْلَامِ مِنْ مُنْتَهًى؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا مِنْ عَجَمٍ أَوْ عَرَبٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ تُرْفَعُ فِتَنٌ كَالظُّلَلِ، تَعُودُونَ فِيهَا أَسَاوِرَ صَبًّا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ -[2]- بَعْضٍ، فَأَفْضَلُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُؤْمِنٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَتَّقِي رَبَّهُ، يَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015