المشرق، فخطبا فعجب الناس لبيانهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من البيان لسحرًا" 1. كما رواه مالك والبخاري وغيرهم.

وأما جنس البيان، فمحمود بخلاف الشعر فجنسه مذموم إلا ما كان حكمًا، ولكن لا يحمد البيان إلا إذا لم يخرج إلى حد الإسهاب والإطناب، أو تصوير الباطل في صورة الحق، فإذا خرج إلى هذا الحد فهو مذموم. وعلى هذا تدل الأحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها" 2. رواه أحمد وأبو داود.

وقوله: (لقد رأيت أو لقد أمرت أن أتجوز في القول فإن الجواز هو خير) . رواه أبو داود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015