. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= يبقى شيء ونصف شيء يعدل تسعة وتسعين, فالشيء يعدل ستةوستين, وهذا كان عدد الحمام, ألا ترى أن النابغة قال:
510 - فحسبوه فألفوه كما وجدت ... تسعًا وتسعين لم تنقص ولم تزد
فكملت مائة فيها حمامتها ... وأسرعت حسبه في ذلك العدد
وأما «هل والهمزة»: فقد ذكرناهما, وأما «إذ»: فإنها تضاف إلى الجملتين قال الله عز وجل: {إذ دخلو على داود} وقال تعالى: {وإذ يمكر بك الذين كفروا} والأصل إضافتها إلى الفعل الماضي, لأنها ظرف لما مضى, وإضافتها إلى المضارع توسع في الكلام, قال الشاعر:
511 - بلاد بها كنا وكنا نحبها ... إذ الناس ناس والبلاد بلاد
وأما «إذا»: فلا تضاف إلى الاسمية, لأنها لما كانت للمستقبل جرت مجرى أدوات الشرط ويدلك على تمكنها في طلب الفعل أن من العرب من يحزم بها, قال الفرزدق أنشده الضميري:
512 - فقام أبو ليلى إليه ابن ظالم ... وكان إذا ما يسلل السيف يضرب
وأما «هل الهمزة»: فقد ذكرناهما في بابهما, وإذا دخلتا على الجملة غيرتا معناها من الخبر إلى الاستفهام, لأنهما تدلان عليه.