توجيه اللمع (صفحة 581)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= يبقى شيء ونصف شيء يعدل تسعة وتسعين, فالشيء يعدل ستةوستين, وهذا كان عدد الحمام, ألا ترى أن النابغة قال:

510 - فحسبوه فألفوه كما وجدت ... تسعًا وتسعين لم تنقص ولم تزد

فكملت مائة فيها حمامتها ... وأسرعت حسبه في ذلك العدد

وأما «هل والهمزة»: فقد ذكرناهما, وأما «إذ»: فإنها تضاف إلى الجملتين قال الله عز وجل: {إذ دخلو على داود} وقال تعالى: {وإذ يمكر بك الذين كفروا} والأصل إضافتها إلى الفعل الماضي, لأنها ظرف لما مضى, وإضافتها إلى المضارع توسع في الكلام, قال الشاعر:

511 - بلاد بها كنا وكنا نحبها ... إذ الناس ناس والبلاد بلاد

وأما «إذا»: فلا تضاف إلى الاسمية, لأنها لما كانت للمستقبل جرت مجرى أدوات الشرط ويدلك على تمكنها في طلب الفعل أن من العرب من يحزم بها, قال الفرزدق أنشده الضميري:

512 - فقام أبو ليلى إليه ابن ظالم ... وكان إذا ما يسلل السيف يضرب

وأما «هل الهمزة»: فقد ذكرناهما في بابهما, وإذا دخلتا على الجملة غيرتا معناها من الخبر إلى الاستفهام, لأنهما تدلان عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015