توجيه اللمع (صفحة 572)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= (انطلق بزيد) , اكتسب له مال, أحمر في هذا المكان, وفي التنزيل: {ولقد استهزئ} وكذلك سائرها. الثاني: الفعل المضارع إذا انضم ثالثه نحو «يقتل» تقول في الأمر منه: «اقتل» وإنما لم تكسر الهمزة في الموضعين لئلا يخرج من كسر إلى ضم بينهما حاجز غير حصين, تقول للمرأة: «اعزي» فتشم الزاي الضمة, وتضم الهمزة, لأن الأصل «أغزوي» فحذفت الواو, وتقول للجماعة «ارموا» فتكسر الهمزة لأن الأصل: ارميوا كاضربوا فحذفت الياء, فإن كان الثالث مضمومًا ضمة غير لازمة لم تغير الهمزة, تقول: «اسم الله مبارك» لأن الضمة تزول في النصب والجر كقولك: أحببت اسم الله «وباسم الله بدأت» وأما قوله:

501 - فقال فريق القوم لما نشدتهم ... نعم وفريق لايمن الله ما ندري

فالمراد من إنشاده الإعلام بأن همزة «أيمن» همزة وصل.

ولا يجوز حذف همزة القطع, وقد حذفوها من ثلاثة أفعال لكثرة استعمالها, قالوا في الأمر من «يأخذ ويأكل ويأمر»: خذ وكل ومر, وفي التنزيل: {كلوا واشربوا هينئًا بما كنتم تعملون} وقال الشاعر:

502 - خذي بيدي ثم انهضي تبيني ... بي الضر إلا أنني أتستر

وقد أثبتوا الهمزة في «مر» "إذا وقع قبلها حرف العطف, وفي التنزيل: {وآمر أهلك بالصلاة} وهذا هو الأصل, وقال الشاعر:

503 - تحمل حاجتي وأخذ فواها ... فقد نزلت بمنزلة الضباع

وذلك لا يقاس عليه, فتقول في الأمر من «أمل يأمل» وأجر يأجر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015