توجيه اللمع (صفحة 465)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= وأما الصفة فإن تكسيرها ليس بقوي في القياس, لأنها أشبهت الفعل في الاشتقاق من المصدر ولحاق الزوائد أوائلها, وجريها عليه في الحركات والسكنات وتحمل الضمير فقد استحكم شبهها بالفعل, وهو لا يكسر, وإنما شأنها التصحيح مثله, وقد ذكرت في سياق كلام أبي الفتح نبذًا من الصفات, وعرفتك تكسيره فاعمل على حسبه فإنه كاف.

وقد جاءت أسماء مجموعة مبنية على غير واحدها المستعمل في الكلام, ذكر أبو الفتح منها خمسة: الأول: ليلة, وقياس جمعه ليال / كضيعة وضياع ووجه 154/أشذوذه أنهم قالوا: ليال, قال ذو الرمة أنشده سيبويه:

389 - هي الدار إذمي لأهلك جيرة ... ليالي لا أمثالهن لياليا

الثاني: شبه, وقياس جمعه أشباه كقلم وأقلام, وقالوا في جمعه: مشابه بنوه على مفعل كأنه مشبه كما بنوا الليالي على ليلاه كأرطاة.

الثالث: حاجة, قياس جمعها حيج, كما قالوا: تارة وتير, أو حياج, كما قالوا: ناقة (ونياق) فقالوا حوائج, كأنهم بنوه على حائجة, ولعبد القاهر فيها قول حسن, وهو أن حوئج جمع حوجاء على القلب, لأن حوجاء في معنى حاجة وقياس جمعها: حواج كصحار, فقدموا الياء قبل الجيم, فهمزوا, فقالوا: حوائج كما قال الشاعر, أنشده أبو الفتح في إعراب الحماسة:

390 - لقد زودتني يوم قو حزازة ... مكان الشجي تجول بين الترائق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015