توجيه اللمع (صفحة 186)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= وقدام: مؤنثة, وهي فعال من التقدم, وهي اسم مفرد على هذا الوزن كطباق وجاءت مبنية, أنشد المبرد رحمه الله:

109 - لعن الإله تعلة بن مسافر ... لعنا يشن عليه من قدام

ووراء: مؤنثة, وجاءت مبنية أيضًا, وجاءت بمعنى أمام, وفي التنزيل: {من ورائهم جهنم} أي: فيما يستقبلونه. قال الشاعر:

110 - إني وإن كان ابن عمي واغرًا ... لمقاذف من خلفه وورائه

وعندك: جهة مبهمة تقول: زيد عندك, وفي أي جهة كان من جهاتك جاز فيها ثلاث لغات: ضم العين, وفتحها, وكسرها, ولها حكمان تخالفهما العامة: الأول: أنها لا تجر بغير من, وفي التنزيل: {قل كان من عند الله} ولا تقول: جئت إلى عندك. 54/أالثاني: أنها لا تصغر, ويجري ذلك في لسان أهل الشام / كثيرًا.

وسألت شيخنا رحمه الله لم لم تصغر؟ فقال: لأن تصغير الظروف يفيد التعريف وعند مستغنية عنه.

ودونك: تستعمل على وجهتين: اسم فعل في باب الإغراء, كقولك: دونك زيدًا, وظرف: وهي إما للمكان الحقيقي فتقول: زيد دونك, أي: مكانه أسفل من مكانك, أو للرتبة في الشيء كقولك: الناس دون الخليفة, أي: شرفهم دون شرفه, وتجر بمن كقوله تعالى: {وادعوا من استطعتم من دون الله}.

وتجيء دون غير ظرف, يقال: طعام دون, أي: رديء, وأنشد الجوهري: =

طور بواسطة نورين ميديا © 2015