تهذيب اللغه (صفحة 2288)

وَمَا زَقَّبَ المُكَّاء فِي سُورَة الضُّحَى

بنورٍ من الوَسْمِيِّ يَهْتَزُّ مائد

وَقَالَ آخر:

إِذا زَقَّبَ المُكّاءُ فِي غير روضةٍ

فَوَيلٌ لأهل الشاءِ والحمراتِ

بزق: قَالَ اللَّيْث: بَزَق وبصق وَاحِد، وَهُوَ البُزاق والبصاق، قَالَ: ولُغة لأهل الْيمن: بَزَقوا أَرضهم إِذا بذروها، وَقد قَالَه ابْن شُمَيْل.

ق ز م

زمق قزم قمز زقم مزق.

قمز: أهمل الليثُ: قَمَزَ.

وَسمعت الْعَرَب تَقول: رَأَيْت الكَلأ فِي أَرض بني فلَان قُمزاً قُمزاً، وَذَلِكَ إِذا لم يتوافر (وَلكنه نبت متفرِّقاً) وَكَانَت هَا هُنَا لُمعَةٌ (وَهَا هُنَا لمْعَة) (1) ثمَّ تَنْقَطِع ثمَّ ترى لُمعةٌ أُخْرَى، وَكَذَلِكَ الْحَصَى إِذا اجْتمع مِنْهَا فِي مَكَان صُوبة فَهِيَ قُمزَةٌ أَيْضا (وَجَمعهَا: قمزٌ، وَقَالَ ابنُ مُقبل:

يَرْمي النَّجادَ بِحَيْدارِ الحصَا قُمَزا

فِي مشيةٍ سُرُح خلط أفانينا) (1)

قزم: قَالَ اللَّيْث: القزَمُ: اللَّئِيم الدَّنيءُ الصَّغِير الحبَّةِ.

تَقول الْعَرَب: رجل قزَمٌ وَامْرَأَة قزَمٌ وَهُوَ ذُو قزَمٍ، ولُغة أُخْرَى: رجل قَزَمٌ، ورجلان قَزَمَانِ وَرِجَال أقْزَامٌ وَامْرَأَة قَزَمَةٌ، وَامْرَأَتَانِ قزَمَتانِ ونساءٌ قزَماتٌ، وَرِجَال قزَمُون، وَيُقَال للِرُّذَالةِ من الْأَشْيَاء قَزَمٌ (والجميع: قُزمُ) (1) .

وَأنْشد:

لَا بخل خالطهُ وَلَا قزَم

وَقَالَ غَيره: غَنَمٌ قزَمٌ أَي رُذالٌ لَا خير فِيهَا، وَإِن شِئْت: غنمٌ أقْزَامٌ، وَكَذَلِكَ الرُّذالة من الْإِبِل قزَمٌ.

زقم: قَالَ ابْن دُرَيْد: الزَّقم: شُرْبُ اللبنِ والإفراطُ فِيهِ.

وَيُقَال: باتَ يَتزَقَّمُ اللبنَ.

وَقَالَ الله جلَّ وعزَّ: {)) ) الرَّحِيمُ إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الاَْثِيمِ} (الدُّخان: 43، 44) .

وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: {) (فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

1764 - أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ} (الصافات: 64، 65) ، وَذكر هَذِه الشَّجَرَة فِي مَوضِع آخر، فَقَالَ: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى القُرْءَانِ} (الْإِسْرَاء: 60) ، وَهِي هِيَ.

وافتتنَ بهَا المشرِكون. فَقَالَ اللعين أَبُو جهل: مَا نعرفُ الزَّقوم إِلَّا أكل التَّمر بالزُّبد فتزَقموا (وَقَالَ لجاريته: زقّمينا) (1) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015