تقويم اللسان (صفحة 161)

البخيل.

وتقول: فعلت هذا "بعد اللتيَّا والتي" بفتح اللام.

والعامة تضمها. وهو غلط، لأن العرب إذا صغرت "الذي" و "التي" أقرت فتحة أوائلها، وزادت ألفاً في آخرها، عوضاً عن ضم أولها، فقالوا في تصغير "الذي" و "التي": "اللذيَّا" و "اللتيَّا"، وفي تصغير "ذاك" و "ذلك": "ذيَّاك" و "ذيَّالك".

وتقول من صلاة الفجر إلى أن تزول الشمس: "فعلت الليلة كذا".

فإذا زالت قلت: "فعلت البارحة"، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة بأصحابه يقول: "من رأى منكم الليلة رؤيا". والعامة تقول بعد طلوع الفجر: البارحة.

وتقول: "لعل فلانا يّقْدَم".

والعامة تقول: لعله قّدم. وهذا غلط، لأن "لعل" لترقب الآتي لا الماضي.

ويقول بعض من يتفاصح في مثل "بغداد" و "البصرة": "ما بين لابتيْها مثل فلان" وذلك خطأ. إنما ذاك في المدينة، لأنها بين لابتين، واللابة: الحَرَّة، وهي الأرض تركبُها حجارة سود.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015