فَشبه بِالَّذِي يدْخل النفق وَهُوَ السرب يسْتَتر فِيهِ وَالثَّانِي أَنه نَافق كاليربوع لَهُ حجر يُقَال لَهُ النافقاء واخر يُقَال لَهُ القاصعاء فَإِذا طلب من النافقاء قصع فَخرج من القاصعاء فَشبه الْمُنَافِق باليربوع لِأَنَّهُ يخرج من الْإِيمَان من غير الْوَجْه الَّذِي يدْخل مِنْهُ وَالثَّالِث أَنه سمي منافقا لإظهاره غير مَا يضمر تَشْبِيها باليربوع لِأَنَّهُ يخرق الأَرْض حَتَّى إِذا كَاد يبلغ ظَاهر الأَرْض أرق التُّرَاب فَإِذا رابه ريب رفع ذَلِك التُّرَاب بِرَأْسِهِ فَخرج فَظَاهر جُحْره تُرَاب كالأرض وباطنه حفر وَكَذَلِكَ الْمُنَافِق ظَاهره إِيمَان وباطنه كفر

كَانَا رأى عين

أَي بِحَيْثُ نرى مَا يصف لنا بأعيننا

عافسنا الْأَوْلَاد والزوجات والضيعات

أَي خالطنا وانتهزنا الفرصة فِي ذَلِك وَيكون بالصَّاد وَالسِّين وَيُقَال عافصت الرجل أَخَذته على غرَّة

مَه

هَا هُنَا بِمَعْنى مَا الْخَبَر وَالْهَاء للْوَقْف

163 - وَفِي حَدِيث الْأَغَر الْمُزنِيّ

إِنَّه ليغان على قلبِي

أَي يغشى الْقلب مَا يغطيه يُقَال غينت السَّمَاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015