هَذَا أَنه على طَرِيق تُؤَدِّيه إِلَى الْجنَّة وَفِي حَدِيث أبي طَلْحَة

إِن لي مخرفا وَإِنِّي تَصَدَّقت بِهِ

فَإِنَّهُ عَنى الْبُسْتَان الَّذِي فِيهِ النّخل الَّذِي يُمكن اختراف ثَمَرَته عِنْد إِدْرَاكهَا فالمخرف على هَذَا يَقع على النّخل وعَلى المخروف المجتني من النّخل كَمَا يَقع المشرب على الشّرْب وعَلى الْموضع الَّذِي يُمكن فِيهِ الشّرْب وعَلى المَاء المشروب وَكَذَلِكَ الْمطعم يَقع على الْمَأْكُول من الطَّعَام لِأَنَّهُ مُمكن للْأَكْل كَذَا حكى ابْن الْأَنْبَارِي وخرفة الْجنَّة جناها وَهُوَ مَا يجتني مِنْهَا من الثَّمَرَة

إِن الله زوى لي الأَرْض

أَي جمعهَا لي جمعا أمكنه الإشراف على مَا زوي لَهُ مِنْهَا وَالنَّظَر إِلَيْهِ والمعرفة بِهِ وَهُوَ مَا خصّه بِالذكر من الْمَشَارِق والمغارب إِذا لم يُوجد نَص بِزِيَادَة على ذَلِك وَهَذَا من أَعْلَام نبوته فِي الْأَخْبَار عَمَّا يكون قبل كَونه لِأَن أمته لم يتسعوا فِي الْجنُوب وَالشمَال كاتساعهم فِي الْمَشَارِق والمغارب وَهَذَا مِمَّا استفدناه قَدِيما عَن بعض الائمة الْمُتَكَلِّمين على الْمعَانِي

وَأعْطيت الكنزين الْأَحْمَر والأبيض

يَعْنِي الذَّهَب وَالْفِضَّة

السّنة

الشدَّة والجدب

والعامة

الَّتِي تعم الْكل

يستبيح بيضتهم

أَي جَمَاعَتهمْ وأصلهم وبيضة الدَّار معظمها ووسطها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015