ومنها (?): ما أخرج ابن مردويه، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعطيت السورة التي ذكرت فيها الأنعام من الذكر الأول، وأعطيت سورة طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلةً" وفيه مقال. والنافلة: الزيادة.

ومنها: ما أخرجه ابن مردويه عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل قرآن يوضع عن أهل الجنة، فلا يقرؤون منه شيئًا، إلا سورة طه ويس، فإنهم يقرؤون بهما في الجنة". وفيه مقال.

ومنها: ما أخرجه الدارقطني في "سننه"، عن أنس بن مالك، فذكر قصة عمر بن الخطاب مع أخته وخباب وقراءتهما طه، وكان ذلك بسبب إسلام عمر، والقصة مشهورة في كتب السير.

الناسخ والمنسوخ من هذه السورة: قال أبو (?) عبد الله محمد بن حزم: جملة المنسوخ من هذه السورة ثلاث آيات:

أولاهن: قوله تعالى: {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ} (114) الآية. نسخ معناها لا لفظها بقوله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)} الأعلى.

والآية الثانية: قوله: تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} (130) الآية. نسخ الصبر منها بآية السيف.

والآية الثالثة: قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ} (135)، جميع هذه الآية منسوخ بآية السيف.

والله أعلم

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015