ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا}؛ لأن إسناد الزيادة للنذير مجاز مرسل؛ لأنه سبب في ذلك كقوله: {فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} اهـ "سمين".

ومنها: الاستفهام التقريري في قوله: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ}؛ لأن همزة الإنكار دخلت على حرف النفي، فأفادت التقرير؛ لأن نفي النفي إثبات، كما مر، فصار المعنى: قد ساروا ونظروا.

ومنها: جمع المؤكدات في قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ}؛ لأن اللام في {لِيُعْجِزَهُ}، و {مِنْ} في قوله: {مِنْ شَيْءٍ} لتأكيد النفي المستفاد من {ما}، وكذا {لا} في قوله: {وَلَا فِي الْأَرْضِ} تأكيد آخر لـ {ما} النافية، ففي الكلام ثلاث تأكيدات.

ومنها: الاستعارة المكنية في قوله: {مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} فقد شبه الأرض بالدابة التي يركب الإنسان عليها، ويحمل عليها أنواع الأثقال، ثم حذف المشبه به وهو الدابة، ورمز إليه بشيء من لوازمه، وهو الظهر على طريقة الاستعارة المكنية.

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015