صدرك لقبول النبوة، ومن هنا قام بما قام به من الدعوة، وقدر على حمل أعباء النبوة وتكاليفها.

{وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} وضعناه أي: طرحناه، وعفونا، وسامحنا، وتجاوزنا عنك، وقد غفر للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

{وِزْرَكَ} أي: إثمك.

{الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} يعني: أقضه وآلمه وأثقله.

{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} في الدنيا والآخرة.

{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} هذا بشارة من الله عز وجل للرسول - صلى الله عليه وسلم - ولسائر الأمة، فإن مع الضيق سعة، ومع الشدة رخاء ومع الكرب فرج.

{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} أي: إن مع ذلك العسر المذكور سابقًا يسرًا آخر وهذا من نعم الله عز وجل.

{* فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} أي: إذا فرغت من أعمالك وصلاتك، أو من التبليغ، فاجتهد في الدعاء، واطلب من الله حاجتك، أو فانصب في العبادة.

{وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} أي: اضرع إليه وحده سبحانه رهبًا من النار راغبًا في الجنة.

{فَارْغَبْ} أي: فانصب لعمل آخر، يعني اتعب لعمل آخر، واجعل رغبتك إليه خصوصًا، ولا تسأل إلا فضله متوكلاً عليه، مفوضًا أمرك له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015