118

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: (لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ) قال: حُجة.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بَزَّة، عن مجاهد، في قوله: (لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ) قال: لا حجة.

وقوله: (فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ) يقول: فإنما حساب عمله السَّيِّئ عند ربه وهو مُوَفِّيه جزاءه إذا قدم عليه (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) يقول: إنه لا ينجح أهل الكفر بالله عنده ولا يدركون الخلود والبقاء في النعيم.

القول في تأويل قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) }

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وقل يا محمد: ربّ استر عليّ ذنوبي بعفوك عنها، وارحمني بقبول توبتك، وتركك عقابي على ما اجترمت (وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) يقول: وقل: أنت يا ربّ خير من رحم ذا ذنب، فقبل توبته، ولم يعاقبه على ذنبه.

آخر تفسير سورة المؤمنون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015