تفسير التستري (صفحة 90)

كنا عند فلان أخبرنا أن السكر أربعة. فقال: اعرضها علي. فقال: سكر الشراب وسكر الشباب وسكر المال وسكر السلطنة. فقال: وسكرتان لم يخبرك بهما. فقال: ما هما؟ فقال: سكر العالم إذا أحب الدنيا وسكر العابد إذا أحب أن يشار إليه.

[سورة النحل (16) : آية 72]

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)

قوله تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً [72] قال: روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: الحفدة الأختان. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: البنون الصغار الصغار، والحفدة الذين يعينون الوالد على عمله. وعن الضحاك «1» قال: الحفدة الخدمة لله إيجاباً بغير سؤال منهم غيره.

[سورة النحل (16) : آية 88]

الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ (88)

قوله: زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ [88] قال: حكى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلّم عن هذه الزيادة ما هي، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الزيادة خمسة أنهار تخرج من تحت العرش على رؤوس أهل النار الجاحدين بالله ورسوله، ثلاثة أنهار على مقدار الليل ونهران على مقدار النهار تجري ناراً أبداً ما داموا فيها» «2» .

[سورة النحل (16) : آية 90]

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)

قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [90] قال: العدل قول لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والاقتداء بسنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم، وَالْإِحْسانِ [90] أن يحسن بعضكم إلى بعض، وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى [90] أي من رزقه الله فضلاً فليُعطِ من استرعاه الله أمره من أقاربه، والْفَحْشاءِ [90] الكذب والغيبة والبهتان، وما كان من الأقوال، وَالْمُنْكَرِ [90] ارتكاب المعاصي، وما كان من الأفعال، يَعِظُكُمْ [90] يؤدبكم بألطف أدب، وينبهكم بأحسن الانتباه، لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [90] أي تتعظون وتنتهون. قال سهل: الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا «3» .

[سورة النحل (16) : آية 97]

مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (97)

قوله تعالى: مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً [97] قال: الحياة هي أن ينزع من العبد تدبيره، ويرد إلى تدبير الحق فيه «4» .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015