تفسير التستري (صفحة 171)

قوله تعالى: وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [2] قال: يعني المنيع في حكمه، الحكيم في تدبيره بخلقه، الغفور للنقصان والخلل الذي يظهر في طاعات عباده.

[سورة الملك (67) : آية 12]

إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)

قوله تعالى: الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ [12] أي يخافون ربهم في سرهم، فيحفظون سرهم من غيره.

[سورة الملك (67) : الآيات 14 الى 15]

أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)

قوله تعالى: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ [14] ألا يعلم من خلق القلب، بما أودعه من التوحيد والجحود. وَهُوَ اللَّطِيفُ [14] بعلمه بما في لب القلوب من الأسرار المكنونة فيها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن من العلم سراً مكنوناً لله تعالى في القلوب» . الْخَبِيرُ [14] يخبرك بما في غيبك.

قوله تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا [15] قال: خلق الله تعالى الأنفس ذلولاً، فمن أذلها بمخالفتها فقد نجاها من الفتن والبلايا والمحن، ومن أذلها واتبعها فقد أذلته نفسه وأهلكته.

[سورة الملك (67) : آية 22]

أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)

قوله عزَّ وجلَّ: أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى [22] قال: أفمن يكون مطرقاً إلى هوى نفسه بجبلة طبعه بغير هدى من ربه أهدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [22] قال: يعني أم من يكون متبعاً شرائع الإسلام مقتدياً بالنبيين.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015