تفسير قوله تعالى: (فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون)

قال الله تعالى: {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ} [الزخرف:50]، وذكر الله تعالى في سورة الأعراف: {إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ} [الأعراف:135] يعني: أن إنزال العذاب عليهم ليس مباشرة، ولكن إلى أجل أي إلى أن يقيم عليهم الحجة.

وقوله تعالى: {إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ} [الزخرف:50]، إذا هم يغدرون ويرجعون، وينقضون، ولا يوفون بما عاهدوا عليه موسى عليه الصلاة والسلام.

بل تمادى فرعون فنادى قومه فقال: {يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الزخرف:51].

كأنه يناقشهم بالعقل مثلما موسى يناقشهم ويكلمهم بالعقل، كيف يكون فرعون رباً؟ وكيف يكون كذا وكذا؟ وفرعون أيضاً يريد أن يقنع من حوله بما يقوله من كلام فارغ.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015