ويجوز الوقف عليه بإثبات الياء فتقول: جاء داعي، وسلمت على داعي. وقد قرأ ابن كثير - من السبعة - في قوله تعالى: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} (?) ، وقوله تعالى: {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} (?) ، وقوله تعالى: {وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ} (?) ، وقوله تعالى: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} (?) قرأ ابن كثير بياء في الوقف في الألفاظ الأربعة حيث وقعت، وقرأ الباقون بالحذف. (?)

وإن كان غير منون فالأفصح الوقف عليه رفعًا وجرًا بالإثبات نحو: شر القلوب القلبُ القاسي، تدور الدوائر على الباغي، ويجوز الوقف عليه بحذفها، ومنه قوله تعالى: {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} (?) وقوله تعالى: {لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} (?) فقد قرأ الجمهور بالحذف، وقرأ ابن كثير بإثبات الياء. (?)

فإن كان المنقوص منصوبًا ثبتت ياؤه مطلقًا محلى بأل، أو منونًا، فإن كان منونًا أُبدل من تنوينه ألف، نحو: كفى برسول الله - - صلى الله عليه وسلم - - إماماً وهاديا، قال تعالى: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا} (?) ، وإن كان غير منون وقف على الياء نحو: اشمل بمعروفك الدانيَ والقاصيْ. قال تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015