بمعنى الطريقة" (?) . ويضيف آخر" السيرة جمع سير وهي في الأصل الطريقة مطلقا ثم غلبت على أخبار الناس ثم على أحوال النبي وطرائقه" (?) .

ومن هذا نرى أن أصحاب المعاجم من القدماء والمحدثين قد اتفقوا على معنى هذه اللفظة ومدلولها فلم نجد منهم من خالف هؤلاء أو شذ عنهم.

مما تقدم ذكره يبدو أن لفظة (سيرة) قد مرت بمراحل متعددة حتى تبلورت بهذا الشكل، إذ نلاحظ أن هذه اللفظة في بداية الأمر قد شاركتها في مدلولها وفحواها لفظة (المغازي) المغايرة لها في التركيب، وهذا ما أشار إليه الزبيدي حين أكد مشاركة وترابط هذين اللفظين بالمدلول والفحوى، حيث يقول" إن السيرة مأخوذة بمعنى الطريقة وأدخل فيها الغزوات وغير ذلك إلحاقا وتأويلا" (?) وأضاف التهانوي على هذا الأمر مقالة مفادها" وسميت المغازي سيرا لأن أول أمورها السير إلى الغزو" (?) . ووافقهم الأحمد نكري بما ذكروه من ترابط هاتين اللفظتين إذ قال" وغلبت كلمة سيرة في الشرق على أمور المغازي وسمي كتابها ب (كتاب السير) لأنه يجمع سير النبي وطرقه عليه السّلام في مغازيه" (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015