كتبت وقد أيقنت أن جوارحي ... ستبلى ويبقى كل ما أنا عامله

فإن كان خيراً سوف أحمد غبه ... وإن كان شراً أو بقتني غوائله

فاستغفر الله العظيم من الذي ... كتبت ومما قلت أو أنا قائله

فيا رب بالهادي النبي محمد ... نبي على كل الورى فاض نائله

وبالآل والأصحاب ترحم عاجزاً ... كليلاً من الذنب الذي هو حامله

أتى تائباً من غفلة اللهو قائلاً ... صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله

ولم لا وجل العمر قد فات وانقضى ... وعري أفراس الصابور واحله

تفضل عليه وارحم الآن ذله ... وتختم بخير كل ما هو فاعله

فهذا أقصى ما أوردنا تحريره وأنهى نهاية ما أردنا تسطيرة معتذرين عن التقصير بما أسلفنا في صدر الكتاب تقريره فليثق الناظر فيه بأنا لم ندع من أصله شياً يعتد به إلا وقد أودعناه في مطاويه اللهم إلا أن يأتي غبي يتكل على المباني دون المعاني ويؤثر التصريح في كل المواطن على التلويح ويقيس الأبواب الأصلية على تقاسيمنا الكلية فيضل ويتهم ويخطىء وما علم ولو سلكنا ذلك لتركنا الكتاب بحالة ولم يظهر تميز بين أفعالنا وأفعاله ولم يتيسر أن يكون كتابنا بالنسبة إلى أصله كنصفه مع احتوائه على زيادات مثل ضعفه فالحمد لله على إتمامه والشكر له على جزيل إنعامه وعلى خاصته من خلقه محمد وآله وأصحابه أفضل صلاته وسلامه قال مؤلفه رحمه الله تعالى وقد وافق ختامي له يوم الأربعاء خامس عشر شوال وأيار الموافق العشرين بشنس وخامسة الجوزاء الشمس من شهور سنة اثنتين وسبعين وتسعمائة هجرية نبوية على مشرفها أفضل الصلاة والسلام والتحية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015