هم المنقذ للأمة – بعد الله – مما تردَّت فيه من البدع والخرافات والانحراف عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك نعلم أن سبب ما حل بالأمة الإسلامية اليوم من المحن والانحرافات هو الجهل بسنة نبيها صلى الله عليه وسلم والبعد عن منهجه صلى الله عليه وسلم الذي كان عليه هو وأصحابه، وسار عليه سلف الأمة فيما مضى، وأنها لا تنهض اليوم من كبوتها وتستيقظ من غفلتها إلا على يد علماء السُّنَّة العارفين بمنهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه السائرين عليه والفاهمين له.

سابعاً: إن نواة تأسيس موسوعة حديثية شاملة قد بدأت على يد علماء السُّنَّة النبوية منذ ألفت كتب الجمع بين الصحيحين، ثم الجمع بين الكتب الستة، ثم كتب الأطراف، وكتب الزوائد، ثم أخيراً كتب الجوامع، كـ "الجامع الصغير" و "الجامع الكبير" كلاهما للسيوطي (ت 911 هـ) .

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015