وعلى هذا فالخطابة من حيث هي مادة قابلة للتدريب والتطوير ترتكز على أمرين أساسين: (العلم، والموهبة) .

وسبيل الخطابة (المشافهة) بين الخطيب والمستمعين من غير واسطة فالأصل فيها الارتجال مع سبق الإعداد على ما درج عليه العرب منذ الجاهلية إذ كانوا- وهم أميون- يخطبون عفو الخاطر وعلى السليقة والفطرة فالمستمعون يسمعون الخطيب ويرونه في آنه ولحظته، ولذلك من التفاعل بين المتكلم والمستمع وله من التأثير ما يجعل الخطابة أهم وسائل الدعوة والتبليغ المباشِرة.

وثمة (جمهور) مختلفون في الثقافة ومتباينون في المشارب والمسالك: فيهم الصغير والكبير والعالم والجاهل والصديق والعدو والموافق والمخالف فالخطيب البارع هو الذي يتمكن من مخاطبة كل هؤلاء بما يناسبهم من فنون البيان وطرائق الخطاب.

والخطابة تتوخى (الاستمالة) فالإقناع من أجلى خصائص الخطابة، وهذا يستلزم أن يكون الخطيب على علم بأساليب الاستمالة وكيفية توجيه عواطف الناس وعقولهم ومشاعرهم نحو المراد.

خصائص الأسلوب الخطابي:

باستقراء نماذج كثيرة من الخطب الأصيلة وبقراءة ما ذكره الباحثون في خصائص الأسلوب الخطابي يمكن تلخيص تلك الخصائص في الآتي:

1- القوة البيانية.

2- الإقناع والاستمالة.

3- التأثير النفسي.

ودونك إيضاح لكل خاصية بما يناسب المقام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015