(ما أعطياني ولا سألتهما ... إلا وإني لحاجزي كرمي)

فأما قوله: منا الأناه ... البيت، فهو لوضاح بن إسماعيل، و (الأناة) بفتح الهمزة: التأني في الأمر، أي التمهل في الأمور خلق منهم. وقال الله تعالى: {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ} وهذا أيضاً على المبالغة، إلا أن في البيت جعل المعنى مخلوقاً من الذات، وفي الآية بالعكس.

والمعنى: هناك الإناة وهنا عكسها، وهو العجل، وأما من قال: العجل الطين، والإنسان آدم وأنشد: [البسيط].

[النبع في الصخرة السماء منبته] والنخل ينبت بين الماء والعجل.

فلم يثبت، ويأباه قوله تعالى: {سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015