والنهاية».

قال ابن حجر في «الإصابة» (3/ 55): (وشهِدَ سَعدٌ العقبة، وكان أحد النُّقَبَاء، واختُلِفَ في شُهُودهِِ بَدْرَاً، فأثبته البخاري، وقال ابن سعد (?): كان يتهيأُ للخروج، فنُهِسَ، فأقام، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لقد كان حريصاً عليها).

وقال ابن حجر في «فتح الباري» (7/ 288): (ووقع في «مسلم»: أن سعد بن عبادة هو الذي قال ذلك، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة من مرسل عكرمة، وفيه نظر؛ لأن سعد بن عبادة لم يشهد بدراً، وإن كان يُعَدُّ فيهم، لكونه ممن ضُرب له بسهمه، كما سأذكره في آخر الغزوة، ويمكن الجمع: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - استشارهم في غزوة بدر مرتين: الأولى: وهو بالمدينة، أولَ ما بلَغَه خبرُ العِيرِ مع أبي سفيان، وذلك بَيِّنٌ في رواية مسلم، ولفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان؛ والثانية: كانت بعد أن خرج كما في حديث الباب، ووقع عند «الطبراني»: أن سعد بن عبادة قال ذلك بالحديبية، وهذا أولى بالصواب).

قال ابن عبد البر في «الاستيعاب» - ط. بهامش الإصابة - (2/ 36): (كان نقيباً، شهد العقبة، وبدراً في قول بعضهم، ولم يذكره ابن عقبة في البدريين، ولا ابن إسحاق، وذكره فيهم جماعة منهم: الواقدي، والمدايني، وابن الكلبي) (?).

وأثبتَ أنه شهد بدراً: ابنُ حبان في «الثقات» (3/ 149)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (3/ 1244).

ونَفَاه: خليفة في «الطبقات» (ص97)، والدارقطني في «المؤتلف والمختلف» (2/ 911).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015