حَالِى فِيهَا، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلاَ تَصْحَبْنِى نَائِحَةٌ وَلاَ نَارٌ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِى فَشُنُّوا عَلَىَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِى قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا؛ حَتَّى أَسْتَانِسَ بِكُمْ، وأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي».

[«الجامع الصحيح» للإمام مسلم (ص73)، كتاب الإيمان، حديث رقم (121)]

تخريجه:

أخرجه مسلم في «صحيحه» من بين أصحاب الكتب الستة.

غريب الحديث

(الجَزُور) قال الدميري: [الجزور: من الإبل، يقع على الذكر والأنثى، وهي تؤنث، والجمع: الجُزُر. كذا قاله الجوهري، وقال ابن سيده: الجزور: الناقة التي تُجْزَر، والجمعُ جَزائِرَ، وجُزُر، وجُزُرَات جمع الجمع، كطُرُق وطُرُقات .... وبها سميت المجزرة، وهي الموضع الذي يذبح فيه. وفي "كتاب العين":الجَزور: من الضأن والمعز خاصة، مأخوذٌ منَ الجَزْر وهو القطع].

وينظر: [«العين» (6/ 63)، «الصحاح» (3/ 175)، «النهاية» (1/ 266)، «حياة الحيوان» (1/ 631 - 632)]

(فسنوا علي التراب سَنَّاً، وشنوا علي التراب شَنّاً): أي أسيلوه وضعوه وضعاً سهلاً، يُروى بالسين، وبالشين.

[«مشارق الأنوار» (2/ 223)، «النهاية» (2/ 413)، «لسان العرب» (13/ 227)، «تاريخ العروس» (35/ 229)]

(لا تصحبني نائحة): المرأة ترفع صوتها بالبكاء على الميت، والنياحة: اجتماع النساء للبكاء على الميت، متقابلات، والتناوح: التقابل، ثم استعمل في صفة بكائهن بصوت، وَرنَّة وندب.

[«غريب الحديث» للخطابي (1/ 649)، «تهذيب اللغة» (2/ 43)، «لسان العرب» (2/ 627)، «المطلع على أبواب المقنع» (ص 154)]

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015