جرذ يخرج من جحر ديناراً، ثم لم يزل يُخرج ديناراً ديناراً، حتى أخرجَ سبعة عشر ديناراً، ثم أخرج خِرقَةً حمراء - يعني فيها دينار - فكانت ثمانية عشر ديناراً، فذهب بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، وقال له: خذ صدقتها. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هل هويت إلى الجحر؟» قال: لا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بارك الله لك فيها».

[«السنن» لأبي داود (ص349)، كتاب الخراج، باب ما جاء في الركاز وما فيه، حديث (3087)]

دراسة الإسناد:

- جعفر بن مُسَافِر بن إبراهيم بن راشد التِّنِّيسي، أبو صالح الهُذلي مولاهم.

صَدوقٌ.

وثَّقه: مسلمة بن قاسم، وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: ربَّما أخطأ.

وقال أبو حاتم: شيخ. وقال النسائي: صالح.

قال الذهبي في «الكاشف»: صدوق.

وقال ابن حجر في «التقريب»: صدوق، ربما أخطأ. ت254هـ

والراجح أنه صدوق كما قال الذهبي، وهو دلالة قول النسائي، وأما قول ابن حجر فلعله أراد الجمع بين قول الذهبي وابن حبان، وقوله: ربما أخطأ لايعارض قوله: صدوق، لأن الثقات الكبار ربما يخطئون فكيف بمن دونهم، وأما توثيق مسلمة فلما عرف من تساهله، وعكسه قول أبي حاتم.

[«الجرح والتعديل» (2/ 491)، «الثقات» لابن حبان (8/ 161)، «تهذيب الكمال» (5/ 108)، «الكاشف» (1/ 186)، نهاية السول (2/ 549،) «تهذيب التهذيب» (2/ 106،) «تقريب التهذيب» (ص 201)، «منهج أبي عبد الرحمن النسائي في الجرح والتعديل» لقاسم سعد (1/ 492)]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015