الباب الأول: في بيان مذاهب الأئمة الأربعة في هذه المسألة (مسألة: صوم يوم الشك من رمضان)

الباب الأول: في بيان مذاهب الأئمة الأربعة في هذه المسألة (مسألة: صوم يوم الشك من رمضان)

...

الباب الأول: في بيان مذاهب الأئمة الأربعة في هذه المسألة

(رضوان /1 الله وسلامه عليهم أجمعين)

وقد وقع فيها خلاف كبير ونزاع كثير بين الأئمة المجتهدين:

أما مذهب السادة الحنفية:

فصوم يوم الشك يقع على وجوه:

أحدها: أن ينوي صوم رمضان، وهو مكروه، ثم إن ظهر أن اليوم من رمضان أجزأه، وإن ظهر أنه من شعبان وقع تطوعاً3

ثانيها: أن ينوي عن واجب آخر، وهو مكروه أيضاً، إلا أنه دون المسألة الأولى في الكراهة، ثم إن ظهر أنه من رمضان أجزأه، وإن ظهر أنه من شعبان، فقيل: يقع تطوعاً، وقيل: يقع عما نواه، وهو الأصح4.

ثالثها: أن ينوي التطوع، وهو غير مكروه، ثم إن ظهر أنه من رمضان وقع عنه، لأن رمضان معيار لا يسع غيره5.

رابعها: أن يتردد في أصل النية، كأن6 ينوي أن يصوم غداً إن كان من رمضان، ولا يصوم إن كان من شعبان، وفي هذا الوجه لا يكون صائماً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015