إلا على الشريف. كما أن لفظة " السيد " لا تطلق إلا على الشريف عند أهل المشرق. وكل ذلك بحسب الاصطلاح. وقد اختص منهم أشراف بلدة " تافيلال ".

وأشهر من يعرف بهذا اليوم صاحبنا الفاضل مولاي محمد بن محمد ابن أبي القاسم المغربي الفيلالي. قدم المدينة المنورة في سنة 1135. هو ووالده وأعمامه بأولادهم. وسكنوا بجوار دارنا في حارة الأغوات. وكانوا في غاية الصلاح والعبادة، وبلغوا الحسنى وزيادة.

واشتغل " مولاي " محمد المزبور بطلب العلوم من منطوقها إلى المفهوم. وصار يدرس في المسجد النبوي صحيح البخاري وغيره بعد صلاة العصر. وقد أوقف على وظيفة البخاري الذي يقرؤه بعض أهل الخير الحديقة الأنيقة المعروفة بالعريضية الخواجية. وهي بيده الآن. وسكن فيها وهو قليل حظ، وفقير الحال. وسافر إلى المغرب وبلاد السودان، ولم يتحصل منها على شيء من المال. وله بنت وولد موجودان اليوم.

ولمولاي محمد المزبور أخ وأخت. فالأخ يدعى بأحمد. وهو رجل لا بأس به، متعاطياً صنعة الصياغة في دكانه ومشتغلاً بشأنه. وصار من الإسباهية. وتولى بيت مالهم. وصار جوربجياً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015