ما فرطنا في دروسنا، ولا في التأليف، ولا في الدعوة إلى الله عز وجل بل جميع هذه الأمور حاصلة، وهم يركب أحدهم سيارته من صنعاء إلى حضرموت، من أجل أن يدعو إلى جمعية الحكمة أو جمعية الإحسان.

وأما (محمد المهدي) فأخشى عليه من أن يجن، فإنه يعتبر أخسر شخص في جمعية الحكمة لأن أهل إب كانوا مطيعين له ومحبين له، والآن قد تفلتوا عليه، فلم يبق معه إلا مبنى الجمعية، يصعد وينْزل فيها. فعظم الله أجر أهل السنة في محمد المهدي (?).

وأنصح إخواني في الله ألا يميلوا إلى الدنيا، فتذهب معلوماتهم وتطمس بصائرهم ثم يزورنا الأخ بعد أيام فأقول له: أعرب يا أخانا: (إنا ههنا قاعدون)، فيقول: والله يا شيخ قد نسيت.

وكنا ذات مرة في جلسة في بيت الشيخ محمد بن سعيد العنسي وكنا مدعوين فقلت: حديث كذا من صحابيه؟ ومن أخرجه؟ وما حاله؟ فجعل بعض أصحاب جمعية الحكمة يلتفت بعضهم إلى بعض فعبد المجيد الريمي يلتفت إلى أحمد المعلم، وأحمد المعلم يلتفت إلى آخر، ولا يجيب أحد منهم والذي يجيب هم إخواننا الذين كانوا معنا. أما أولئك فهمّ الشخص منهم أن يحضّر موضوعًا ويقوم ويلقيه.

فننصحهم بالإقبال على طلب العلم والجد والاجتهاد في تحصيله. وهناك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015