تحفه القادم (صفحة 54)

ومَن غرستْ يداه ثمارَ جُودٍ ... ففي ظلِّ الثناءِ له مقيلُ

ومنه:

يمسكُ الفارسُ رمحاً بيدٍ ... وأنا أُمسكُ فيها قَصَبَهْ

فكِلانا بَطَلٌ في حربه ... إنَّ الأقلامَ رماحُ الكَتَبَهْ

ومنه:

وعهدي بالشباب وحسنُ قدِّي ... حكى ألِفَ ابن مُقلةَ في الكتَابِ

وقد أصبحتُ مُنحنياً كأنِّي ... أُفتِّشُ في الترابِ على شبابي

وقال يعتذر ارتجالاً:

يا أهل ذا المجلس السَّامي سرادقُهُ ... ما مِلتُ لكنَّني مالتْ بيَ الراحُ

فإن أكنْ مُطفئاً مصباحَ بيتكمُ ... فكلّ مَن فيكمُ في البيت مصباحُ

وله:

خليليَّ ما لي بالتّجلّد حيلة

الأبيات المشهورة.

ومن أزجال ابن قزمان:

أُفني زماني على اختياري ... ونقطع العمر باجتهاد

لم يحلُ حسّ الطَّرَبْ بداري ... حتَّى يميلْ راسِ للوساد

واحدْ مؤذّنْ سكنْ جواري ... شيخ مليحْ أزهد العباد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015