تحفه القادم (صفحة 248)

ابن محرز الزهري

محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر الزهري البلنسي ويعرف بابن محرز: سمع وروى، وكان أحد رجال الكمال علماً وإدراكاً وفصاحة مع التفنن في العلوم وحفظ اللغات، روى عنه ابن الزبير. ولد في سنة تسع وستين وتوفي سنة خمس وخمسين وستمائة، وله شعر رائق فمنه ما قاله ملغزاً في نارنجة:

ما ذات حملٍ وهي حملٌ نفسها ... لا حُرَّةٌ في جنسِها ولا بغي

كالبدرِ إلاَّ أنَّها مُكِنَّةٌ ... أهلَّةً إبدارها لا ينبغي

تريكَ من جملتها فاعجبْ لها ... شطرَ اسمها وخاطرَ ابن أصبغ

ومنه:

سقى الله المعرَّس إذ سهرنا " الأبيات "

ومنه:

إن للهِ مطلقين أسارى " الأبيات "

وكتب مع قلنسوة أهداها:

خذها مُحَدَّبةً مقعَّرةً لها ... من طرفها ما للسَّماءِ من الحُبُكْ

أطلع بها الأسنَى جبينك يُجْتَلَى ... منها ومنه الشَّمسُ في نصف الفلكْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015