تحفه القادم (صفحة 175)

ابن صقلاب

أبو بكر يزيد بن محمد بن صقلاب الكاتب، من أهل المرية، وعاملها بعد أبيه أبي عبد الله. وكان غَزِلاً ماجناً صاحب إبداع، في قوافٍ وأسجاع، مع سراوة وسخاوة، توفي سنة تسع عشرة وستمائة.

له:

لهفَ القَصِيِّ لقد طالت شكايتُه ... ولا طبيبَ بقُربِ الدَّار يُشْكيهِ

قد طارحَتْهُ حمامُ الأيكِ نَغْمَتها ... حرفاً بحرفٍ فيحكيها وتحكيه

وساجلتْ عبراتِ السُّحبِ عبرتهُ ... إذا تفيضُ فتبكيها وتبكيه

وله:

إذا عُقدت كفٌّ على ذي مُروءةٍ ... فأنت الَّذي تُثْنى عليه الخناصرُ

وإن أثنتِ الأعصارُ يوماً على امرئٍ ... فأنت الَّذي تُثْني عليه الأعاصر

وله في طريقة التجنيس:

دِنْ بالرِّضا واجنح لأسبابهِ ... ودَع من العَتْب وأوصابه

وقاسمِ الحُرَّ وأقسمْ به ... في حُلْوه إن كان أو صابه

وارْبُط على العهد وحافظْ على ... ما قاله الخِلُّ وأوصى به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015