تحفه القادم (صفحة 115)

وقال عبد المنعم ابن الفرس أيضاً:

ونارنجةٍ تحمرُّ في النَّهرِ مثلما ... توقَّدَ نجمٌ في المجرَّةِ سابحُ

تحملها صدرُ الغديرِ كأنَّها ... سريرةُ حبٍّ قد طوتها جوانحُ

ومن شعره:

انظر إلى خضرةٍ في الزرع قارنها ... مبيضُّ نَوْرٍ ومصفرٌّ وأحمرُهُ

كثوبِ وشيٍ أجادَتْهُ صوانعه ... والرِّيحُ تطويه طوراً ثمَّ تنشرُهُ

ومنه أيضاً:

أخاماتُ زرعٍ أم بحورٌ تلاعبتْ ... بأمواجها أيدي الرياح النواسمِ

تراها أمام الرِّيح وهي تسوقها ... كجيشِ زنوجٍ فرَّ قدَّامَ هازمِ

وأنشدنا أبو الربيع ابن سالم قال: أنشدنا أبو عبد الله ابن زرقون، أنشدنا أبو الفضل عياض لنفسه ارتجالاً، وقد نظر إلى زرع تتخلل الشقر خضرته:

انظر إلى الزرع وخاماتِهِ ... تحكي وقد وَلَّتْ أمامَ الرياحْ

كتيبةً خضراءَ مهزومةً ... شقائقُ النعمانِ فيها جراحْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015