تتمة في تحذير الإمام النووي من البدع

إن الإمام النووي الذي أكرمه الله -تبارك وتعالى- بالعيش مع كلام أفضل خلق الله محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقضى أغلب أوقاته في سماع الحديث الشريف من أفواه كبار الحُفَّاظ في الشام؛ متعرِّفاً بذلك على دقائق سنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان حريصاً على الالتزام الكامل بكل ما يتعلمه من الكتاب والسنة، فجمع في ذلك بين العلم والعمل.

ومن خلال حياته في القرن السابع الهجري رأى بعض الناس يقومون بتصرفات على خلاف سنة أبي القاسم -عليه الصلاة والسلام-، وجاؤوا بأشياء لا أصل لها في دين الله عز وجل، وقد قام الإمام النووي بدوره، فنبَّه الناس لخطر ذلك، وحذَّرهم منها، ومن الاغترار بأصحابها، داعياً لهم للتمسك الكامل بالكتاب والسنَّة، ونبذ ما عدا ذلك.

وفيما يلي أمثلة حيَّة على ذلك:

سُئِل الشيخ محيي الدين: هل هذا الحديث الذي يقوله عوامُّ أهل الشام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن زارني وزار أبي إبراهيم في سنة واحدة؛ ضَمِنْتُ له على الله الجنَّة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015