حَدِيث جَابر رَضِي الله عَنهُ وَلَفظ النَّسَائِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَوَى الرجل إِلَى فرَاشه ابتدره ملك وَشَيْطَان فَيَقُول الْملك اختم بِخَير وَيَقُول الشَّيْطَان افْتَحْ بشر فَإِن ذكر الله تَعَالَى ثمَّ نَام بَات الْملك يكلؤه فَإِذا اسْتَيْقَظَ قَالَ لَهُ الْملك افْتَحْ بِخَير وَقَالَ الشَّيْطَان افْتَحْ بشر فَإِن قَالَ الْحَمد لله الَّذِي رد إِلَيّ نَفسِي وَلم يمتها فِي منامها الْحَمد لله الَّذِي يمسك السَّمَوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولَا وَلَئِن زالتا إِن أمسكهما من أحد من بعده انه كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا الْحَمد لله الَّذِي يمسك السَّمَاء أَن تقع على الأَرْض إِلَّا بِإِذْنِهِ إِن الله بِالنَّاسِ لرؤف رَحِيم فَإِن وَقع من على سَرِيره فَمَاتَ دخل الْجنَّة وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم وَزَاد فِي آخِره الْحَمد لله الَّذِي يحيي الْمَيِّت وَهُوَ على كل شَيْء قدير وَقَالَ الهيثمي رَوَاهُ أَبُو يعلى وَرِجَاله رجال الصَّحِيح غير إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج الشَّامي وَهُوَ ثِقَة (قَوْله إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه) هُوَ مَقْصُور لِأَنَّهُ فعل لَازم ويمد إِذا كَانَ مُتَعَدِّيا وَقد جَاءَ اللآزم والمتعدي فِي الْقُرْآن فَمن اللَّازِم قَوْله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {إِذْ أوينا إِلَى الصَّخْرَة} وَقَوله {إِذْ أَوَى الْفتية إِلَى الْكَهْف} وَمن الْمُتَعَدِّي قَوْله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {وآويناهما إِلَى ربوة ذَات قَرَار ومعين} وَقَوله تَعَالَى {ألم يجدك يَتِيما فآوى} وَحكى القَاضِي غِيَاض اللغتين فِي كل مِنْهُمَا وَهُوَ بعيد (قَوْله يكلؤه) بِالْهَمْزَةِ المضمومة أَي يحفظه ويحرسه //

(مَا من رجل يأوي إِلَى فرَاشه فَيقْرَأ سُورَة من كتاب الله عز وَجل إِلَّا بعث الله إِلَيْهِ ملكا يحفظه من كل شَيْء يُؤْذِيه حَتَّى يهب من نَومه مَتى هَب) // الحَدِيث أخرجه أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا من مُسلم يَأْخُذ مضجعه يقْرَأ سُورَة يس قَالَ الهيثمي وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح وَأخرجه أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَحسنه السُّيُوطِيّ ورد عَلَيْهِ بِأَن فِي إِسْنَاده مَجْهُولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015