«كيف أنت ولا إله إلا الله؟» فقال: يا رسول الله: إنما قالها متعوذا، فقال رسول الله، صلى الله

63 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَلِيٍّ، وَحَمْزَةُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أبنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِث، ثنا عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ بْنِ التَّمَّارِ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَرِيَّةَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ، فَلَقُوا رَجُلا يُقَالُ لَهُ: مِرْدَاسٌ، وَمَعَهُ غَنِيمَةٌ لَهُ وَجَمَلٌ أَحْمَرُ، فَلَمَّا رَآهُمْ أَوَى بِمَا مَعَهُ إِلَى كَهْفِ جَبَلٍ وَاتَّبَعَهُ أُسَامَةُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِرْدَاسٌ أَقْبَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، أَشْهُد أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَتَلَهُ أُسَامَةُ، فَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَيْفَ أَنْتَ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّمَا قَالَهَا مُتَعَوِّذًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ فَنَظَرْتَ فِيهَا؟» ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ: {تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النساء: 94] الآيَةَ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015